قصة قصيرة
الحياة لحظة
الحياة لحظة... فيها يتبدل حظُ الانسان , إما الى الاحسن او إلى الاسوا. فان كنت محظوطا في تلك اللحطة , عشت ما بقي لك في رغد و سعادة , وان كنت غير دلك, فادع اللطف في قضاء الله.
فأما أنا , فقد كنت محظوظا طوال حياتي, و حظيت بكل ما ينقص الجميع , فقد كنت اهيم في الطرقات حرا بلا قيد , وأسير في كل الدروب فلا اخشى الضياع...ليس لي بيت افكر في إيجاره آخر كل شهر , أو زوجة تنتظر عودتي ليلا لتسالني أين كنت طول اليو م ,او لتعد لي قائمة بما ينقصها من زيت وسكر وطحين... اوحتى لتنجب لي ولدا يؤرق مقلتي و يسلبني راحة بالي...
آكل لاعيش وأعيش لآكل من فضلات يرميها الناس في سلات المهملات والمزابل , وأشرب من مياه راكدة فلا أخشى على نفسي الموت متسمما, لأنني ببساطة لا اعرف معنى الموت و أجهل تقريبا كل المعاني..فلا يحبطني شئ.
كما أنني لم ارغم يوما على تملُق أحد كي أحصل على ما أريد أو أنافق أحدا لأصل إلى ما أريد..فأنا بالنسبة لهم مجرد مجنون بلا هوية يفترش الأرض ويلتحف السماء, فيتغاضى الصغير و الكبير عن هفواتي و زلاُت لساني..
لكن, و بعد خمسة و ستين عاما , في لحظة إستفقت من غفلتي و استعدت عقلي الدي لم أملكه يوما..فعلمت أنني قد ولدت للتو عجوزا في كنف أسرة بكتني حتى يئست مني , فتخلت عني...و فتحت عيني ورأيتني في أسمال ممزقة متسخة, وشممت رائحتي العفنة , ففهمت لما يتجنبني الناس , كما فهمت باقي المعاني...
انها لحظتي الي تبدل فيها حظي , لأعي نفسي في عالم جديد لم اعهده من قبل رغم انني عشت فيع طوال عمري..
الحياة فعلا لحظة... فيها قد يتبدل كل شئ..لكن من يدري ..؟؟ ربما هي لحظتين...فإن تكررت لحظة اخرى و مت فيها اليوم , اكون اوفر الخلق حظًا على الارض ..لانني غدا لن أسأل عن عمري, و فيما افنيته؟.
الحياة لحظة
الحياة لحظة... فيها يتبدل حظُ الانسان , إما الى الاحسن او إلى الاسوا. فان كنت محظوطا في تلك اللحطة , عشت ما بقي لك في رغد و سعادة , وان كنت غير دلك, فادع اللطف في قضاء الله.
فأما أنا , فقد كنت محظوظا طوال حياتي, و حظيت بكل ما ينقص الجميع , فقد كنت اهيم في الطرقات حرا بلا قيد , وأسير في كل الدروب فلا اخشى الضياع...ليس لي بيت افكر في إيجاره آخر كل شهر , أو زوجة تنتظر عودتي ليلا لتسالني أين كنت طول اليو م ,او لتعد لي قائمة بما ينقصها من زيت وسكر وطحين... اوحتى لتنجب لي ولدا يؤرق مقلتي و يسلبني راحة بالي...
آكل لاعيش وأعيش لآكل من فضلات يرميها الناس في سلات المهملات والمزابل , وأشرب من مياه راكدة فلا أخشى على نفسي الموت متسمما, لأنني ببساطة لا اعرف معنى الموت و أجهل تقريبا كل المعاني..فلا يحبطني شئ.
كما أنني لم ارغم يوما على تملُق أحد كي أحصل على ما أريد أو أنافق أحدا لأصل إلى ما أريد..فأنا بالنسبة لهم مجرد مجنون بلا هوية يفترش الأرض ويلتحف السماء, فيتغاضى الصغير و الكبير عن هفواتي و زلاُت لساني..
لكن, و بعد خمسة و ستين عاما , في لحظة إستفقت من غفلتي و استعدت عقلي الدي لم أملكه يوما..فعلمت أنني قد ولدت للتو عجوزا في كنف أسرة بكتني حتى يئست مني , فتخلت عني...و فتحت عيني ورأيتني في أسمال ممزقة متسخة, وشممت رائحتي العفنة , ففهمت لما يتجنبني الناس , كما فهمت باقي المعاني...
انها لحظتي الي تبدل فيها حظي , لأعي نفسي في عالم جديد لم اعهده من قبل رغم انني عشت فيع طوال عمري..
الحياة فعلا لحظة... فيها قد يتبدل كل شئ..لكن من يدري ..؟؟ ربما هي لحظتين...فإن تكررت لحظة اخرى و مت فيها اليوم , اكون اوفر الخلق حظًا على الارض ..لانني غدا لن أسأل عن عمري, و فيما افنيته؟.