أيها المسلمون: إن مشكلة النساء ليست بالمشكلة التي يُتهاون بها، وليست بالمشكلة الجديدة، إنها مشكلة عظيمة يجب الاعتناء بها، ودراسة ما يقضي على أسباب الشر والفساد فيها.. إنها مشكلة الوقت كله قديماً وحديثاً، لقد كانت مشكلة بني إسرائيل وما لعن بنو إسرائيل إلا لما تبخترن نساؤهم بالزينة.. وهي مشكلة هذه الأمة التي حذر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: {ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من السناء } وهذا الحديث الثابت في الصحيحين يتضمن التحذير من هذه الفتنة العظيمة، والسعي في القضاء على أسباب الشر قبل أن يستفحل.......
أيها المسلمون: إن مشكلة النساء قد استفحلت واستطار شرها في التبرج والسفور والتسكع في الأسواق، وكل ذلك مما نهى الله عنه ورسوله، يقول الله جل وعلا: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] لقد توسع النساء توسعاً تعدى التبرج في الجاهلية، توسعاً يحزن قلوب المؤمنين الذين يخشون عقاب الله، ويخافون من نقمته، ويخافون من أليم عقابه، يخشون أن يحل بهم ما حل ببني إسرائيل حينما تبرجت نساؤهم.
أيها المسلمون: لقد توسع النساء في التبرج باللباس، فصارت المرأة تلبس للسوق من أحسن اللباس، وتضع عليه عباءة ربما تكون قصيرة لا تسترها، أو خفيفة تصف الذي تحتها، أو ترفعها من أسفل جسمها حتى تبين جمال الثياب والزينة، وربما تشتد بالعباءة حتى تبين حجمها، وكل هذا مما نهى الله عنه ورسوله.
قال الله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] فقد نهى الله عز وجل النساء أن يضربن بأرجلهن فيعلم الخلخال الذي تخفيه؛ لأن النساء كانت تلبس الخلخال في الأقدام، أما الآن فلا يكاد يوجد، فإذا كان الله عز وجل نهى عن الضرب بالرجل خوفاً من سماع الخلخال المستور؛ فكيف بمن تلبس جميل الثياب، ثم ترفع العباءة عنه ليراها الناس بأعينهم فتفتنهم؟! ولا شك أن الفتنة بما يُرى أعظم من الفتنة بما يُسمع.
وبعض النساء تكشف عن ذراعيها ليظهر ما عليها من الحلي والزينة والنعومة، وأعظم من ذلك إذا خرجت متعطرة متطيبة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية }.
فالأمر عظيم وخطير يا أمة الإسلام! لقد وجد ويوجد في أسواق المسلمين اختلاط النساء بالرجال، ومزاحمتهن للرجال، ويتحدثن بأصوات مرتفعة، ويمازحن الرجال، ومع ذلك فلا حياء ولا هيبة من الجبار.. فأين الرجال يا أمة الإسلام؟
أين المروءة؟ أين الشيمة؟ أين الغيرة؟
لقد عادت جاهلية أشد من الجاهلية الأولى.. خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المسجد، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال صلى الله عليه وسلم للنساء: {استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق } فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به.
أمة الإسلام: أين النساء اللواتي يستجبن لقول الله ولقول رسوله؟ خذوا على أيدي سفهائكم، ائطروهم على الحق أطراً، إنه يجب على الرجال أن يمنعوا النساء من التبرج والتعطر قبل أن تحل بنا اللعنة وقبل أن تنـزل علينا اللعنة، وأعظم من ذلك -يا أمة الإسلام- منع القطر من السماء، والطيور تلعن العصاة من بني آدم، والبحر يستأذن كل يوم ليغرق بني آدم.. أين الغيرة على دينكم؟ فإن النساء قد ترك لهن الحبل على الغارب، يمازحن الرجال، ويبعن ويشترين مع الرجال، ويذهبن إلى الأسواق بدون أمر أو نهي، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أمة الإسلام: الحذر الحذر من الأخذ بتقاليد الغرب، والحذر الحذر من مشابهة الكفار في لباسهم وزيهم ومشيهم، فإنه من تشبه بهم فهو منهم.. لا تنخدعوا بما يزيفون لكم، وبما يحسنون لكم من البدع والانحرافات الضالة.
أيها المسلمون: إن أعداءكم لو دعوكم إلى الكفر أو الشرك لأبيتم، ولم تجيبوهم، ولكنهم يرضون منكم أن يهدموا أخلاقكم ودينكم من جهات أخرى، من جهات محقرات الذنوب، التي تحتقرونها في عيونكم حتى تجتمع عليكم فتوردكم إلى النار.
يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الشيطان قد أيس أن تعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات } وهي الموبقات يوم القيامة، فاتقوا الله -أيها المسلمون- ولا تنخدعوا بما يقدمه لكم أعداؤكم.
إنكم الآن على مفترق طرق، فقد فتحت عليكم الدنيا، وانهال عليكم الأعداء من كل مكان.. أتيتم بهم إلى بلادكم، وأعززتموهم بعد أن ذلهم الإسلام، ورفعتم قدرهم بعد أن حطهم الإسلام، فإن الإسلام يقول: خذوا منهم الجزية عن يد وهم صاغرون، وأنتم رفعتم مكانتهم، وأتيتم بهم ليفسدوا في ديار المسلمين.
يتبع
أيها المسلمون: إن مشكلة النساء قد استفحلت واستطار شرها في التبرج والسفور والتسكع في الأسواق، وكل ذلك مما نهى الله عنه ورسوله، يقول الله جل وعلا: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] لقد توسع النساء توسعاً تعدى التبرج في الجاهلية، توسعاً يحزن قلوب المؤمنين الذين يخشون عقاب الله، ويخافون من نقمته، ويخافون من أليم عقابه، يخشون أن يحل بهم ما حل ببني إسرائيل حينما تبرجت نساؤهم.
أيها المسلمون: لقد توسع النساء في التبرج باللباس، فصارت المرأة تلبس للسوق من أحسن اللباس، وتضع عليه عباءة ربما تكون قصيرة لا تسترها، أو خفيفة تصف الذي تحتها، أو ترفعها من أسفل جسمها حتى تبين جمال الثياب والزينة، وربما تشتد بالعباءة حتى تبين حجمها، وكل هذا مما نهى الله عنه ورسوله.
قال الله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] فقد نهى الله عز وجل النساء أن يضربن بأرجلهن فيعلم الخلخال الذي تخفيه؛ لأن النساء كانت تلبس الخلخال في الأقدام، أما الآن فلا يكاد يوجد، فإذا كان الله عز وجل نهى عن الضرب بالرجل خوفاً من سماع الخلخال المستور؛ فكيف بمن تلبس جميل الثياب، ثم ترفع العباءة عنه ليراها الناس بأعينهم فتفتنهم؟! ولا شك أن الفتنة بما يُرى أعظم من الفتنة بما يُسمع.
وبعض النساء تكشف عن ذراعيها ليظهر ما عليها من الحلي والزينة والنعومة، وأعظم من ذلك إذا خرجت متعطرة متطيبة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية }.
فالأمر عظيم وخطير يا أمة الإسلام! لقد وجد ويوجد في أسواق المسلمين اختلاط النساء بالرجال، ومزاحمتهن للرجال، ويتحدثن بأصوات مرتفعة، ويمازحن الرجال، ومع ذلك فلا حياء ولا هيبة من الجبار.. فأين الرجال يا أمة الإسلام؟
أين المروءة؟ أين الشيمة؟ أين الغيرة؟
لقد عادت جاهلية أشد من الجاهلية الأولى.. خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المسجد، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال صلى الله عليه وسلم للنساء: {استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق } فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به.
أمة الإسلام: أين النساء اللواتي يستجبن لقول الله ولقول رسوله؟ خذوا على أيدي سفهائكم، ائطروهم على الحق أطراً، إنه يجب على الرجال أن يمنعوا النساء من التبرج والتعطر قبل أن تحل بنا اللعنة وقبل أن تنـزل علينا اللعنة، وأعظم من ذلك -يا أمة الإسلام- منع القطر من السماء، والطيور تلعن العصاة من بني آدم، والبحر يستأذن كل يوم ليغرق بني آدم.. أين الغيرة على دينكم؟ فإن النساء قد ترك لهن الحبل على الغارب، يمازحن الرجال، ويبعن ويشترين مع الرجال، ويذهبن إلى الأسواق بدون أمر أو نهي، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أمة الإسلام: الحذر الحذر من الأخذ بتقاليد الغرب، والحذر الحذر من مشابهة الكفار في لباسهم وزيهم ومشيهم، فإنه من تشبه بهم فهو منهم.. لا تنخدعوا بما يزيفون لكم، وبما يحسنون لكم من البدع والانحرافات الضالة.
أيها المسلمون: إن أعداءكم لو دعوكم إلى الكفر أو الشرك لأبيتم، ولم تجيبوهم، ولكنهم يرضون منكم أن يهدموا أخلاقكم ودينكم من جهات أخرى، من جهات محقرات الذنوب، التي تحتقرونها في عيونكم حتى تجتمع عليكم فتوردكم إلى النار.
يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الشيطان قد أيس أن تعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات } وهي الموبقات يوم القيامة، فاتقوا الله -أيها المسلمون- ولا تنخدعوا بما يقدمه لكم أعداؤكم.
إنكم الآن على مفترق طرق، فقد فتحت عليكم الدنيا، وانهال عليكم الأعداء من كل مكان.. أتيتم بهم إلى بلادكم، وأعززتموهم بعد أن ذلهم الإسلام، ورفعتم قدرهم بعد أن حطهم الإسلام، فإن الإسلام يقول: خذوا منهم الجزية عن يد وهم صاغرون، وأنتم رفعتم مكانتهم، وأتيتم بهم ليفسدوا في ديار المسلمين.
يتبع