القصة القصيرة :الطفولة المغتصبة
قيل أنها أرادت أن تفتح نافذة الماضي على مصراعين لتطل على عهد قد مات و دار عليه الفلك دورات٠
سعاد فتاة منذ عهد طويل وهي راقدة في المستشفى لدرجة أنها تناست من تكون٠بينما هي شاردة تحاول
التطلع إلى مستقبلها المجهول،رأت طفلة صغيرة تمشي صحبة أمها،الدموع تغسل وجهها ومن يدري لعلها
أعادت إلى ذهنها ذكريات كانت قريبة منها يومذاك،لكنها ضاعت الآن بعد أن تراكمت عليها الأيام و السنون،
حاولت سعاد تذكر الماضي الذي ينتهي بها دائما إلى عالم غامض مثل الذي اكتشف حدود كهف فجأة
فدفع به فضوله إلى التطلع داخله،قيل أنها ولدت في مدينة الدار البيضاء في أحد الأحياء المسكوت عنها،
وسط أسرة مسجونة داخل منزل الفقر أو بالأحرى البطالة التي جعلت الأب ينتحرلكونه مجازا في القانون
و الأم تعمل في البيوت،وسط هذه الضجة الكبيرة تتخد الطفلة مكانا أمام بيت مهجور لتطلب الَمن
من المحسنين لسد حاجياتها التي لم تستطع أمها توفيرها٠
كانت سعادـ التي لم تسعد يوما في حياتها ـ تجلس في تلك الزاوية إلى أن يسدل الليل ستاره فتطلق صاقيها
للريح،تعبر الطريق طولا و عرضا نحو المنزل لأن أمها كانت تجهل ما تفعل هذه الأخيرة خلال النهار٠
لاتزال سعاد ترى نفسها جالسة يوم الحادثة في مكانها المعتاد حين تتبعت الأم أدراج ابنتها إلى أن رأتها
تطلب يد العون من الملأ،فقدت السيطرة على نفسها و لم تستوعب ما تفعل إلا حينما رأت السكين الذي
طعنت به ابنتها يسيل دماءا مبررة ذلك بتلطيخ سعاد شرف العائلة بهذه العادة ـ التسول ـ لم تستعد سعاد
وعيها إلا و هي طريحة المستشفى،هي ليست حانقة لكل ما حصل لها على أحد٠
هذه الفتاة عزت على قلب الكثير من الناس لأنها ليست سوى واحدة من بين الآلاف الذين يعانون
من نفس المشكل و يبحرون في نفس القصة،بذلك تبقى سعاد ضحية مجتمع تسوده الطبقية٠
قيل أنها أرادت أن تفتح نافذة الماضي على مصراعين لتطل على عهد قد مات و دار عليه الفلك دورات٠
سعاد فتاة منذ عهد طويل وهي راقدة في المستشفى لدرجة أنها تناست من تكون٠بينما هي شاردة تحاول
التطلع إلى مستقبلها المجهول،رأت طفلة صغيرة تمشي صحبة أمها،الدموع تغسل وجهها ومن يدري لعلها
أعادت إلى ذهنها ذكريات كانت قريبة منها يومذاك،لكنها ضاعت الآن بعد أن تراكمت عليها الأيام و السنون،
حاولت سعاد تذكر الماضي الذي ينتهي بها دائما إلى عالم غامض مثل الذي اكتشف حدود كهف فجأة
فدفع به فضوله إلى التطلع داخله،قيل أنها ولدت في مدينة الدار البيضاء في أحد الأحياء المسكوت عنها،
وسط أسرة مسجونة داخل منزل الفقر أو بالأحرى البطالة التي جعلت الأب ينتحرلكونه مجازا في القانون
و الأم تعمل في البيوت،وسط هذه الضجة الكبيرة تتخد الطفلة مكانا أمام بيت مهجور لتطلب الَمن
من المحسنين لسد حاجياتها التي لم تستطع أمها توفيرها٠
كانت سعادـ التي لم تسعد يوما في حياتها ـ تجلس في تلك الزاوية إلى أن يسدل الليل ستاره فتطلق صاقيها
للريح،تعبر الطريق طولا و عرضا نحو المنزل لأن أمها كانت تجهل ما تفعل هذه الأخيرة خلال النهار٠
لاتزال سعاد ترى نفسها جالسة يوم الحادثة في مكانها المعتاد حين تتبعت الأم أدراج ابنتها إلى أن رأتها
تطلب يد العون من الملأ،فقدت السيطرة على نفسها و لم تستوعب ما تفعل إلا حينما رأت السكين الذي
طعنت به ابنتها يسيل دماءا مبررة ذلك بتلطيخ سعاد شرف العائلة بهذه العادة ـ التسول ـ لم تستعد سعاد
وعيها إلا و هي طريحة المستشفى،هي ليست حانقة لكل ما حصل لها على أحد٠
هذه الفتاة عزت على قلب الكثير من الناس لأنها ليست سوى واحدة من بين الآلاف الذين يعانون
من نفس المشكل و يبحرون في نفس القصة،بذلك تبقى سعاد ضحية مجتمع تسوده الطبقية٠