۩۞۩ منتديات عرب ويب-۩۞۩

إسمح لي أن أحييك...وأرحب بك . فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
وتنشىء حسابك معنا وتساهم في تطوير المنتدى لأجل خدمة المسلمين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

۩۞۩ منتديات عرب ويب-۩۞۩

إسمح لي أن أحييك...وأرحب بك . فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
وتنشىء حسابك معنا وتساهم في تطوير المنتدى لأجل خدمة المسلمين

۩۞۩ منتديات عرب ويب-۩۞۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في منتديات عرب ويب,نرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية.

 

لا تنسى الصلاة في وقتها المفروضة كما لا يلهيك الابحار على الانترنت عن أداء صلاة الجماعة وجزاكم الله خيراً .


    رواية قصيرة جدا (بقلمي)

    أسامة المتواضع
    أسامة المتواضع
    المـديـر العـــام
    المـديـر العـــام


    ذكر الثعبان
    عدد المساهمات : 1733
    معدل النقاط : 8801
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 03/01/2009
    البلد : المغرب
    احترام قوانين المنتدى : رواية قصيرة جدا (بقلمي) 893676029
    الاوسمة : رواية قصيرة جدا (بقلمي) 35474710

    m11 رواية قصيرة جدا (بقلمي)

    مُساهمة من طرف أسامة المتواضع الإثنين مارس 23, 2009 6:32 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ......................................................................

    خرج من المسجد بعد ان فرغ من صلاته

    بحث عن حذائه فلم يجده ...

    لم يكترث للأمر ولم يدعو على السارق .. حتى انه لم يغضب منه

    بل دعا الله له بالهداية وان تكون هذه اخر مرة يسرق فيها ...

    خرج والشمس تلهب اقدامه ... فقد كان صيفا حارقا .. وظهرا قاسيا

    مر بجوار الطريق الذي يعود منه طلبة وتلامذة المدارس ...

    كان دائما ما ينظر إلى الارض غاض الطرف متحاشيا .. النظر إلى النساء والفتيات ...

    ولكنه ....

    كان لا يستيطع أن يمر دون أن يلقى نظره على الطريق الذي اعتادت ان تأتي منه ...

    لا يدري كيف يتخلص من هذه النقيصة ....

    ما الذي دهاه حتى ينشغل قلبه وباله بصبية صغيرة ..

    تغدو وتعود من هذا الطريق ....

    طالبة الثانوي الرائعة الجمال

    بيضاء الوجه ضاحكة العينين ..

    رائعة حد الانبهار .. .جميلة حد الجمال ... فاتنة حد الفتك والدمار

    محتشمة حد الروعة والبهاء

    كان دوما يبتسم لها عندما يصادفها .. وكان دائما يحرص على مصادفتها ...

    ارتبط هذا المكان وهذا الوقت باللقاء ...

    وعندما لا يلاقيها ... يظل حائما مترددا على المكان وطرقاته .. حتى يهنا له بال ويفرح قلبه التائه بحبها ..

    كان يشعر بالسعادة .. وبالدماء تسرى في جسده المنهك بشقاء السنين ...

    كان دائما يحرص على ان يبحث عنها بطريقة اشبه بالتلقائية وأن لا يلفت إليه الانظار ...

    ولكنه عندما ينظر إليها .. يتوقف الكون امام ناظره ولا يدري ما يفعل سوى ابتسامة ترتسم على وجه التعب مقرونة بنظرات الاعجاب والسعادة البادية عليه ...

    - خير إنشاء الله هل سرق حذائك

    ألتفت عم صابر دهشا .. فوجد فتاته تبتسم وهي تنظر إلى اقدامه الحافية :

    فقال بسعادة كبيرة :

    - الحمد الله ...

    - جزاؤه الله شرا.. من لص

    - بل جزاءه الله خيرا ..

    - خير .. أي خير هذا وقد جعل اقدامك تتحرق في هذا الحر.

    - الخير في انه جعل .. أميرة مثلك تخاطب شبحا مثلي ..

    اطرقت خجلا .. و واصل عم صابر

    - لو اني اعلم مكانه ... لابتعت له من الاحذية تكفيه طوال حياته

    ابتسمت في حياء وهي تقول

    - ولكنه لص جعلك تعاني

    - لا يهم فهنالك لص سرق قلبي

    - بل انت الذي سرق قلبي

    نظر عم صابر دهشا إلى الصبية ..

    ويبدو أنها تفاجأت بما قالت ... ووضعت كفها في يدها خجلا تمنع ابتسامة ودهشة اطلت على محياها ..

    وسارعت الخطى مبتعدة ... بل انها اسرعت راكضة وغابت عن الانظار في اقرب طريق ...

    ...........................................

    وضع عم صابر قدميه في ظل سنينه العجاف

    وقال في نفسه

    هل اتيت باكرا .. أم انها تأخرت

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 8:46 am