بسم الله الرحمان الرحيم
ان النبى صلى الله عليه وسلم كان قد جمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزا ت وكان طرازا رفيعا من الفكر الصائب و النظر السديد ونال حظا وافرا من حسن الفطنة و أصالة الفكر و سداد الهدف , كان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل و ادمان الفكرة و استنكاء الحق و طالع بعقله الخصب و فطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس وأحوال الجماعات فعاف ما سواها من خرافة و نأى عنها ثم عاشر الناس على بصيرة من أمره و أمرهم ,فما وجد حسنا شارك فيه الا عاد الى عزلته العتيدة فكان لا يشرب الخمر, ولا يأكل مما ذبح على النصب ,ولا يحضر للأوثان عيدا و لا احتفالا ,بل كان من أول نشأته نافرا من هذه المعبودات الباطلة حتى لم يكن شيئ أبغض اليه منها وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى
ولا شك أن القدر حاطه بالحفظ فعندما تتحرك النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا وعندما يرضى بالاتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها روى ابن الاثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين’ كل ذلك يحول الله بيني وبينه ثم ما هممت به حتى أكرمني برسالته , قلت ليلة للغلام الدي يرعى معي الغنم بأعلى مكة . لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة و أسمر بها كما يسمر الشباب فقال .أفعل ,فخرجت ختى اذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفا , فقلت ما هذا فقالوا عرس فلان بفلانة , فجلست أسمع فضرب الله على أ أذني فنمت ,فما أقظني الا حر الشمس فعدت الى صاحبي فسألني فأخبرته ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك , و دخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة ....ثم ما هممت سوء " اختلفوا في صحته فصححه الحاكم و الذهبي و ضعفه بن كثير.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز في قومه بخلال عذبة و أخلاق فاضلة, وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءة و أحسنهم خلقا, و أعزهم جوارا , وأعظمهم حلما, وأصدقهم حديثا و أبرهم عملا و أوفاهم عهدا و آمنهم آمانة حتى سماه قومه "الامين " لما جمع فيه من الاحوال الصالحة و الخصال المرضية و كان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها "يحمل الكل و يكسب المعدوم ويقري الضيف و يعين على نوائب الحق " صحيح البخاري
ان النبى صلى الله عليه وسلم كان قد جمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزا ت وكان طرازا رفيعا من الفكر الصائب و النظر السديد ونال حظا وافرا من حسن الفطنة و أصالة الفكر و سداد الهدف , كان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل و ادمان الفكرة و استنكاء الحق و طالع بعقله الخصب و فطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس وأحوال الجماعات فعاف ما سواها من خرافة و نأى عنها ثم عاشر الناس على بصيرة من أمره و أمرهم ,فما وجد حسنا شارك فيه الا عاد الى عزلته العتيدة فكان لا يشرب الخمر, ولا يأكل مما ذبح على النصب ,ولا يحضر للأوثان عيدا و لا احتفالا ,بل كان من أول نشأته نافرا من هذه المعبودات الباطلة حتى لم يكن شيئ أبغض اليه منها وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى
ولا شك أن القدر حاطه بالحفظ فعندما تتحرك النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا وعندما يرضى بالاتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها روى ابن الاثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين’ كل ذلك يحول الله بيني وبينه ثم ما هممت به حتى أكرمني برسالته , قلت ليلة للغلام الدي يرعى معي الغنم بأعلى مكة . لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة و أسمر بها كما يسمر الشباب فقال .أفعل ,فخرجت ختى اذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفا , فقلت ما هذا فقالوا عرس فلان بفلانة , فجلست أسمع فضرب الله على أ أذني فنمت ,فما أقظني الا حر الشمس فعدت الى صاحبي فسألني فأخبرته ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك , و دخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة ....ثم ما هممت سوء " اختلفوا في صحته فصححه الحاكم و الذهبي و ضعفه بن كثير.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز في قومه بخلال عذبة و أخلاق فاضلة, وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءة و أحسنهم خلقا, و أعزهم جوارا , وأعظمهم حلما, وأصدقهم حديثا و أبرهم عملا و أوفاهم عهدا و آمنهم آمانة حتى سماه قومه "الامين " لما جمع فيه من الاحوال الصالحة و الخصال المرضية و كان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها "يحمل الكل و يكسب المعدوم ويقري الضيف و يعين على نوائب الحق " صحيح البخاري